في غبَار الحياةِ المُتناثِر يحتاجُ البِشر لأيادٍ تتمسَكُ ببعضها
حتى تَعيش فتواجِه الأعاصير ولا تُبالي ..
حتى تقرأ الصفاء وتبحث عَنه سنينًا سويا ..
حتى ترسُم السَعادةِ في أرضٍ لا ترسمها يدٌ واحده
!
في ليلةٍ ظلماء كنتُ أدعوا الرحمٰن
" يارِب لا حبيب لي ولا صديق فارزقني يارب خير الصديق ، يعاونني
على رضاك ويرسلني لخير الطريق "
عشتُ بعد ذلك الدعاء وحيدةً سنواتٍ عديدة ،
ما يصبرني هو أمل الإجابة و أجر الدُعاء ..
تمر السنين ولا صديق لي يمسك بمعصمي الصغير أو أمسك بكتفه المُسانِد
فأساعِدَ ويُساعِد ..
تمر الأعاصير حولي فتنقلني من طيبِ المَكان لجحيمِ الوِحده ،
تمر الأفراحُ والأحزانُ ولا سامِعاً للصوت ولا وجوداً لمن يُشارِك ،
حتى صحيتُ في يومٍ بدأ يدرُسُ حرفَ الدالِ بِسعادة ، قلتُ للذات هُنا
ستلقينَ الصديق ..
فالعُقول والأفكار والأرواح تتشابه ..
ومظت أربع سنينٍ -تقريباً- على ذاك اليوم وأنا هي أنا ولكن أين تلك
اليدُ وذاك الصديق !
حِرتُ في البحث منهم فهم من حَولي كثير !
كنتُ أبحثُ عن يدٍ واحده فكيف لقيت من حولي عشرا !
أريدُ واحدةً يا قلبي أو ثنين فاختر لي !
ويُجيبُ معتذراً لا أميزُ بينهم ، فهم في القلبِ يستوطنون خليةً خليه
يكبرون فيها حتى يسرِقون من الذاتِ حُبها لحُبِهم
..
في حياتي الآن لا مكانَ لإعصار ولا خَوفِ من جُرفٍ ولا نَفساً للحزنِ
والحقد والأضرار ❤
والفضلُ لربٍ كريمٍ بالعطايا ثمَ لمجموعةِ أحبابٍ تسمى بدفعتي
الرابِعة C4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق