الجمعة، 29 نوفمبر 2013

ومتى يُرى الحُب !

أحدثكم عن مُجتَمع ميت ..
سَجن مشاعرَ الحَلال وعاش .
ورمى خلفَ جُدرانه قصَصاً لرسُلنا تُطربُ الروح 

الحُب عَيب
والإفصاحُ عنه حتى بعد الزواج ضُعف !
والنساء كالجواري لا يقيمونَ إلا بحُسن الظاهر !


ونقف بعد ذلك نسمعُ عن قصَص حُب الرسول لخديجة الخالد رُغم كل الظروف ونُنكر
قصة حُب ابنته زينب لأبي العاص ونُنكر !
قصة الإفصاح أمام الجميع عن مشاعرهم !
قصص الغزل بعَهدهم !
و نظلُ ننكر !

أماتَ الحُب أم نحنُ متنا ؟
فمجتمعي لا يقول اسم الزوجة حتى , يعرفونه بمجهول " الأهل
ويعيشون تحتَ ظل العَيب الفارغ !


ولدينا خلقت المرأة لتُظهر الجَمال للرجل فحسب 
فحياتها رجل ونقصُها رجل 
ونقصُ الحسن بها سَبب لذلك 
وأخلاق الروح ! وما الأخلاق ؟ 
فلا "يحبُ" الرجال سوى ظاهر الجَمال!


وهل ذلك حُب ؟
فأنا لا أرى من قصص التاريخ ذلك !

الحُب فعلٌ ومشاعرٌ "لا تُشتَرط "
لا يَرسمُها وصفٌ ظاهر بل روحٌ تقدر الباطن 
تقدر العَيش 
تقدر التضحية ,
 تقدر الوفاء ولا ترى غير الثناء .. 
ثناءً بمقابل او بلا مُقابل ,
فالحياةُ معاً لوحدها أكبر ثناء ..

الحبُ اعتراف أمام الخَلق ..
الحُب دين 
الحُب أُسرَة 
الحُب حياة 
ولكن بمجتمعي صار أداة !





كتبتُ هذه المُدونة بعدَ سماع قصة أخافاها مُجتمعي !
 قصة حب زيب بنت الرسول عليه الصلاة والسلام لزَوجها- رغم كُفره - ابي العاص وكيف كان تعامل حبيبنا مع ذلك
تعامله أحياني فانظروا
* يوجد بالمقطع موسيقى 


الخميس، 3 أكتوبر 2013

وأهلاً بخلق الله الجَديد

في بحرِ الطِب لازِلنا نعوم ، نعيشُ العمقَ الداكِن أياماً لا تحصى ،
نقول للنفسِ بها : "ألم تعتدِ على الغوص ؟ "
فتردُ كعادَتِها : "العُمقُ هُنا أعظم ويُقالُ بأنه الأغمق ! "
ورغمَ ذلك ، الهِمةُ تُكمِلُ الإبحار بحثاً عن تُرابٍ يحمِلُ الجسد فيرتاحَ !

إلا أنني لقيتُ اليومَ في بحري نوراً أنساني هُمومَ الموجِ وأيامه
نوراً أتى ليقلُبَ نظرتِي للبحرِ فيصبِح بالعذوبةِ نهرا  !


النورُ من نَبعِ أمٍ والفَرحُ والأمل من صغيرٍ عاشَ شهوراً بداخلها ،
عاشَ بجَنةِ الحنانِ دافئاً ،
لم يعلم عن كبتٍ كلفَ الأم آلاماً لحمله
لم يعلَم عن ضيقِ نومٍ وكتمَةِ أنفاس ،
لم يعلَم عن طلقٍ جاءَ من فرعِ موتٍ لأجله ..

فحُق له حينها أن يخافَ الهواءَ ،
أعيشٌ يساوي حياةَ الجنين ؟ فلا خوفُ يُبكي كتركِ الهَناء ..

وخرج
خرجَ ليبَحثَ مجدداً عن رزقٍ من صدرها
خرج ورُغم كل دمٍ يحرق الأم عذاباً بحياته ، تراه فتبتَسم !
تبكي شوقاً  فتنسى كلَ الضيق  وتقولُ بصوتها الحنون  : أطفلي بخير ؟ فلا أبغي من العمر إلا سِواه !

~

كُنتُ دائماً ما أفكر :
ما هو الحُب ؟
فالنَثرُ بوصفِه يكثُر !
القَلبُ يغني والعقلُ يسأل ..
واليَوم عَلِمتُ بأنه من روحِ "أُمٍ " يتكلَم  ♥


..






..........

قد أكون أطلت الغيابَ بظِلِ مدَوينتي ، لكنها كانت تنتظِرُ الولادة !  ولادةً لخلقٍ جديد أراها بعيني لأعود بمزيد ()

ويسجل التاريخ أول ولادةٍ أحضرها كامله وبإذن الرحمن لن تكونَ إلا بدايةً لإنتاجِ أمة ()


الجمعة، 21 يونيو 2013

قوةٌ في عينٍ وضعفٌ في المجتمع



في مسيرةِ الدنيا يهبنا الخالق آلاءً عديدة ، يلهي حجمها الأيام وتنسينا كرم الرحمن ، ولكن يبقى البعض يذكرها ، كان فاقداً لها او زائداً في الإيمان ..


يفقد البعضُ منا حواسً وقدرات تملأ تفاصيل ايامنا ..


يناديها البعض " إعاقه" و نرى في وجودهم "إفاقه" !


هم فقدو البصر وفقدنا نحن - الأصحاء -البصيره ، هم فقدوا السمع وفقدنا نحن حس الحمد والشكر ، هم فقدوا قوة الأطراف وفقدنا نحن قوة الروح والإصرار ..



في سبيل الحرف السابق أرى مثالاً يصعب على حرفي وصف عزمه ، علم من حوله الكثير وأمدنا بخلقه دروساً تظل تُذكر ..


كل ذلك كان مجداً بروحه أنتجه ضعفٌ بأرجله ..


صاح بأول ايامه بالدنيا مصاباً ب"شلل الأطفال" ، ولكن إزداد إيمانه وفاض حبه للعلم بذلك ،

كان يحمل الكتب بيده جاراً أطارفه السفلى بالأرض ، كافح حتى تخرج من الجامعه بأعلى من من كان حوله من الأصحاء وايضاً كان ولا يزال مطلعاً جيداً بفقة المالكية حتى أطلق من حوله عليه مسمى "شيخ"


لم اره يوماً يزور جدتي وجدي(رحمه الله) من غير كتبٍ يتصفحها بيده ،

 خُلُقه كان اعلى من ان يرى أحداً سوءً صغيراً منه .
 يختلف النقاش وتزادا حدته ويظل هو الأوسط ،الأول في تهدئة المواضيع الأسلم و الأكثر تقبلاً في طرحها ..

ورغم شللٍ كان بقدماه ، إلا أن جدتي لا ترى باراً من ابنائها مثله ، حمل جدي (رحمه الله) برمش عينه قبل ان يحمله بيديه ذهاباً وعودة بين كآبة المستشفيات ..


أنجب من الأبناء خمسه ولعل ربعاً من احدهم يعطي ذرةً من عطاياه لأبواه ولمن حوله ..


أقولها متيقنةً لن أرى عزماً وخلقاً بروحٍ من حولي مثله ، علّمنا ولايزال من حديث صغير معه يهبنا من معانيِ الخير الكثير .



حفظ الرحمن عماً "صالحاً" إسماً ومعنى وأعطاه الكريم من عبق روحه الكثير ..



الأحد، 7 أبريل 2013

دَعوتُ يوماً فلقيتُ عُمرا !




في غبَار الحياةِ المُتناثِر يحتاجُ البِشر لأيادٍ تتمسَكُ ببعضها
حتى تَعيش فتواجِه الأعاصير ولا تُبالي .. 
حتى تقرأ الصفاء وتبحث عَنه سنينًا سويا .. 
حتى ترسُم السَعادةِ في أرضٍ لا ترسمها يدٌ واحده

في ليلةٍ ظلماء كنتُ أدعوا الرحمٰن
" يارِب لا حبيب لي ولا صديق فارزقني يارب خير الصديق ، يعاونني على رضاك ويرسلني لخير الطريق
عشتُ بعد ذلك الدعاء وحيدةً سنواتٍ عديدة ،
 ما يصبرني هو أمل الإجابة و أجر الدُعاء .. 

تمر السنين ولا صديق لي يمسك بمعصمي الصغير أو أمسك بكتفه المُسانِد فأساعِدَ ويُساعِد .. 
تمر الأعاصير حولي فتنقلني من طيبِ المَكان لجحيمِ الوِحده ، 
تمر الأفراحُ والأحزانُ ولا سامِعاً للصوت ولا وجوداً لمن يُشارِك ، 

حتى صحيتُ في يومٍ بدأ يدرُسُ حرفَ الدالِ بِسعادة ، قلتُ للذات هُنا ستلقينَ الصديق .. 
فالعُقول والأفكار والأرواح تتشابه .. 

ومظت أربع سنينٍ -تقريباً- على ذاك اليوم وأنا هي أنا ولكن أين تلك اليدُ وذاك الصديق

حِرتُ في البحث منهم فهم من حَولي كثير
كنتُ أبحثُ عن يدٍ واحده فكيف لقيت من حولي عشرا !
أريدُ واحدةً يا قلبي أو ثنين فاختر لي !
ويُجيبُ معتذراً لا أميزُ بينهم ، فهم في القلبِ يستوطنون خليةً خليه  
يكبرون فيها حتى يسرِقون من الذاتِ حُبها لحُبِهم .. 


في حياتي الآن لا مكانَ لإعصار ولا خَوفِ من جُرفٍ ولا نَفساً للحزنِ والحقد والأضرار
والفضلُ لربٍ كريمٍ بالعطايا ثمَ لمجموعةِ أحبابٍ تسمى بدفعتي الرابِعة C4 

الاثنين، 4 مارس 2013

في بحرنا غاب السمك !




قطراتٌ ملأت بحرَ "العرب"
عاشت بالقدماء ، وهانت بواقع أسماكها الجدد  ! 
تبخر الماء ، سلبته السماء ،  ولا غيم يروي أرواح العطشاء ! 


والسر .. 
في فساد العائشين !
في انعدام الفخورين  ! 
في هجرتهم لبحار الآخرين ! 


لم يجمعوا بين المياه , ظل سعيهم بعيداً ، وتركوا ما ولدوا عليه غريبا !



"
-من أين أنت ؟ 
أنا من بحرٍ بعيد ! 
-ألست من "العرب" ، اشباهك كذلك ؟
أنا من بحرٍ آخر !
-أظل "العرب"؟ 
لا اعلم ، أنا من بحرٍ آخر !
-كانت " العرب" :(
سمعت ، أقول لك أنا من بحرٍ آخر أتقن السباحة به الا تريد أن تعرف من يكون ؟ 
-وما همني دام بحرنا جف بنكرانك ؟
لن يفيدك ذاك البحر ! 
- ويحَ قلباً لم يفخر بأصل العلم وسرق همته لإنماءِ بحورٍ أخرى ..
فلتعش بجهلك 
-سلاما ! 
"



إني سمكةٌ بمائك يا " عرب " لا أتقن إلا بعض قطراتك وأفخر بك

فرغم ملوحتك وجفافك بعيونهم إلا أنني أرى 
ندرة اللؤلؤ بقاعك
جمال اللون بمرجانك
عجيب كثافة أملاحِك .. 


 أظل أذر نداك في الأفق ! 
لا يفهم هتانك إلا قليل ولكنهم سيعيدونك .. 


فسيعود المجد للغتي وستقول عاد العلماء
[ت]

الخميس، 14 فبراير 2013

لدعمهم نحيا @awthq


اكثر من 6 مليون امريكي يعاني منه
50% منهم حاولوا الإنتحار او فكروا به على الأقل مرة واحدة في حياتهم ..
15%-9% نجحوا !!

: ) :
أوثق
" الإضطراب الوجداني ثنائي القطب "  

 من شعورهم سأكتب :

"هبوط وصعود ,
  دورة حياة لا تنتهي ..
دقيقة مكتئب , وأخرى أحلق في عالم الهوس ..
الأفكار تتسارع في عقلي ولا يمكن للكون أن يحد تنقلها
نتحدث ولا يفهمنا أحد  ..

أوهآآم :
نتخيل أن بإمكاننا القيام بأعمال لا يمكن لأحد فعلها ,
أو أننا أمر ونحن لسنا كذلك ..
نرى أموراً لا تجد ,نسمع أصواتاً لا تسمع ,
 نشعر بأمور لم يشعر بها أحد لأنها وبإختصار لا توجد واقعاً
ولكن
 نحن نعتقد ذلك ..!


وتبدأ قصتنا من (دقيقة) !
فدقيقة أحلق في سماء الكون فرحاً : ) ,
لا يمكن لأي مخلوق إمساكي ,  أكون بكامل الطاقة , بكامل المعرفة
في تلك الدقيقة شعورٌ بالأعماق رائع : )
تنمحي جميع الأخطاء من حولي , كل الدنيا تسير في مسارها الصحيح ..

ولكن و فجأه ..
شعوري يختفي وينقلب , بسرعة لا يمكن لروحي أن توقفها : (
فجأه تكون حياتي بلا معنى ,
انا لا قيمة لي ولا قيمة للكون كذلك : (
أشعر بأنه لم يخلق من يحبني بهذا الكون , لم يخلق من يهتم بي
كل الكون يجرح وأحياناً اجرح جسدياً بالألم : (
جلد ذاتي يزيد , اريد فعل اي امر يخرجني من دوامة الضيق
حتى لو كان الأمر إيذاء نفسي : (
أشعر حينها بسعادةِ لو كنت ميتا
ولا تنتهي دموعي لساعات طويل : (

ما بها حياتي إنقلبت عن تلك الدقيقة السابقة ..
هذا هو اختصار اوثق : ) :

لكن لا يعني كوني احمله اني لا أُرَى إلا به
فأوثق لا يسيطر علينا , نحن من سنسيطر عليه ..
سنسيطر عليه رغم كل الضيق إن تعلمنا كيف نتأقلم معه ونحوله للأفضل
فنحن لسنا بغريبين ولا بمجانين "

هكذا هم ,
 وبإمكاننا ان نهبهم حياةً طيبة طبيعية
إن دعمناهم ..

ومن مبدأ معاونتهم بالتأقلم مع تقلبات المرض سنعمل

" المجموعة السعودية لدعم مرضى الإضطراب الوجداني ثنائي القطب وذويهم  "
: ) : 
@awthq

ستبدأ في عمل جلسات  للدعم الذاتي لهم , يتحدثون بين بعضهم ويتشاركون التجربة





وتذكر يا من شخصتَ به أنك لست وحيداً , هناك الكثير من حولك مثلك وهناك من يود من أعامق قلبه المساعدة ()




الاثنين، 4 فبراير 2013

بكتْ ولم أسأل !




بكت في غرفةٍ ظلما ،
أنين الحزن أسمعه بلا صوتٍ ولا رؤيا ،
دموع الفقد تؤلمها ،
وشوق القلب يجرحها  
بكت أمي ولم أسأل عن المغزى !


بكت حينما ذكرت حنان أمها الميته/ا :"(

بكت وصمتيَ ظل يحصرني !
أريد النطق لو حرفَ !


أرى الدمع يجرحها 
أرى في عينها البؤسَ ، 
أرى وكل الروح تقتلني ، 
لما يا دمعُ قد عدت!
لما تقبل !
لما تأتي !
لما خلقت في العين !

ألوم الدمع بالحزن ،
وقلبي يلومني صمتا !

أنا الحزن كابنتكِ ،
أنا الذنب أنا النقمة/ا !



بكت أمي ولم أسأل حتى سمعتُ الردا !
قالت وكل كآبةِ الدنيا بصوتٍ كان مشتدا


"شوقي بات يذبحني وكيفَ أنساكِ يا أما !
لها تحت التراب سنين وفي قلبِ هيَ حيا "
قدرت النطق قائلةً "رحمك الله يا جده/ا" 3/>