الاثنين، 8 أكتوبر 2012

متى تعود تروينا !

كأس فارغة ،
شفافة ، 
كسرت من قريب ، 
في قاعها حتى قيل عنها مائلة ..!
~
كانت تفيض من العطاء ، 
عاتمة من ملء جوفها ، 
ثابتة ،
تروي الجميع بلا نضب .. 
~
كانت مميزة ،
تهب السعادة من يود ولا يود ، 
أنتجت بالري أزهار ،
عاشت حتى صارت ثمار ، 
حتى قتل الفقر ، 
بعطائها والعدل ..

~



ما بها فرغت ! 

رغم كل الحماية ، رغم كل الأمل !
احتضرت ومات عطاؤها ، 
فضحت بظلمٍ أنتجته ، 
حتى رأى العمي ما بجوفها من دنس ، 
~
مال قاعها ، 
هم من كسروه ،
ذروا رماد زجاجها  بالجهل ،
بحب الذات ، المال والدنيا ..
~
حتى نسي الجميع تلك الكأس الفائضة ، 
وربط بواقع أذهانهم أنها دائماً " فارغة ظالمة ! "
~

ورغم كل ذلك ..

أجبر الجميع على الصمت ، 
على ذاك الواقع الكدر ، 
بحجة فاشلة :
" ادرؤوا الفتن " !
وهم أساس نموها والتعاسة والجهل !