الاثنين، 5 نوفمبر 2012

خواطرٌ تكثر ، وتعبيرٌ لها يعسر




كيف أصفُ شعوراً يسير بداخلي من مجرد حرف ! 
أبقولي " دموعٌ تسيل من جوف قلبي " سأصف الحزن ! 
أم بقولي " كادت روحي أن تطير خارج جسدي من السعادة " سأصف الفرح ! 


نحاول جاهدين بذلك
ولكن ذرةٌ من واقع المشاعر هي وحدها ما يمكن أن تسطر !  


حتى وإن رسمت تلك المشاعر للجميع ، هل بفضفضةٍ لكم سيذوبُ مصدر الألم ؟ 

~

أبدأ الآن بخاطرةٍ جديده
ولكن لمن سيفهمني قبل أن أكتب " أنا ... "!! 

وحده من يرسِل الأمان لعالمي إن طرأ بعمقِ مخيلتي ضيق .. 
وحده يملكني ملكاً كاملاً !
و بحرفٍ كتبه أقول :مالي والحزن على أمرٍ صغير .. 
~
خواطري له ترسل من دون أن أحمل القلم ! 
ورده يصل من دون أن أبدأ بسردِ مشاعري حتى ! 

هو صبري في الحياة ، 
هو أكبر ما بها ،
هو الدنيا بأكملها ، 
هو بدء مشاعري  ، 
هو سر سعادتها ،
هو الأمان والحنان ، 
هو الإلهامُ للإحسان ،
هو وابلٌ من عطاء ، 
هو مالكٌ للرحمه ،   

~

اقول لكم من يكون
هو دائمٌ عبر القرون ،
لم يسبقَ لكائنٍ وصف كماله المصون 
خلقني ، وبفضله أنا اليوم أسطرُ آلاءَهُ كالمجنون 






{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ () هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ () هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

متى تعود تروينا !

كأس فارغة ،
شفافة ، 
كسرت من قريب ، 
في قاعها حتى قيل عنها مائلة ..!
~
كانت تفيض من العطاء ، 
عاتمة من ملء جوفها ، 
ثابتة ،
تروي الجميع بلا نضب .. 
~
كانت مميزة ،
تهب السعادة من يود ولا يود ، 
أنتجت بالري أزهار ،
عاشت حتى صارت ثمار ، 
حتى قتل الفقر ، 
بعطائها والعدل ..

~



ما بها فرغت ! 

رغم كل الحماية ، رغم كل الأمل !
احتضرت ومات عطاؤها ، 
فضحت بظلمٍ أنتجته ، 
حتى رأى العمي ما بجوفها من دنس ، 
~
مال قاعها ، 
هم من كسروه ،
ذروا رماد زجاجها  بالجهل ،
بحب الذات ، المال والدنيا ..
~
حتى نسي الجميع تلك الكأس الفائضة ، 
وربط بواقع أذهانهم أنها دائماً " فارغة ظالمة ! "
~

ورغم كل ذلك ..

أجبر الجميع على الصمت ، 
على ذاك الواقع الكدر ، 
بحجة فاشلة :
" ادرؤوا الفتن " !
وهم أساس نموها والتعاسة والجهل ! 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

ربعٌ هنا و نصفٌ هناك .. وأعذارٌ تضيع بذاك


يومنا كالمعتاد يبدأ بضياع !
بين شوارعٍ تخصصت في سلب وقتٍ ثمين ..
ربع ساعةٍ خلف نورٍ أحمر ونصف ساعةٍ هناك ..
و ثلث ساعةٍ تسير بها عجلات سيارة تقل سرعتها عن هرولة كائنٍ بشري ..
لتضيع أخيراً ذهاباً وعودةً  ساعتان  "هباءً منثوراً "

إن كان للبشر اربعة وعشرون ساعة باليوم فلسكان الرياض أحياناً اثنا وعشرون فقط !!

ثم يقبِلُ باب العمل ..
نستفتح يومنا به رغم سلب الوقت بأمل
فننتظر ذاك المعلم يبدأ ..
لنجد بأنه لربع ساعةٍ أخرى أجل العمل ..

حتى سار ضياع الوقت بالدم ..
فلم نعد نشعر بتبخره أبداً
وماتت قائمة أعمال اليوم ..
مودعةً حجم الدقيقة والعمل
و احتضر الإنجاز الذي كنا نعشق قدومه أولاً ..



رغم كل الأعذار المدَّونة سابقاً 
عذري بضياع الوقت كله أقبح من ذنب عدم الإنجاز ..

فالوقت ليس بساعةٍ تدور ناقصة !
ولكن بعملٍ حدث أثناء ذاك الزمن

لم يخلق الوقت كالصنم .. تراه يضيع بندم !
خلق لتصنع شيئاً سينتج يوماً للروح أجرا و للدنيا أمرا



سيقول لي أحد القراء اليوم ! ماذا أعمل بين شوارعٍ سالبة , أخذت جميع وقتي !
وأقول
اعمل لآخرتك بها ! احفظ بالإستماع سطرا ..
أما لفتاةٍ مثلي لا تسوق فليس لك من الأعذار ذرة !



مللنا أعذاراً تُذر , حتى نسينا مُرَّ الذنب !

الاثنين، 18 يونيو 2012

" كُنا "و لابد أن نعود ..!


"كُنا "حضارة تحملُ مَجداً تحملها العزة ..
"كُنا" و ما أكثر الكتب زخرفةً لتلك الثلاث حروف ..
نعم ، كُنا عثمانيين , كُنا أندلس ، كُنا أمويين ، كُنا خلفاءً راشدين قادهم رسولٌ أمين .. لينتظر العالم لمحة إبداعِنا ..


عندما نخوض في عمق كتبٍ سطرت تاريخ " كُنا " نحلق في سماءٍ نود لو أن نرسمها كواقع فيصدمنا الخذلان لندخل في دوامةِ الحزن على الحال ..!
عندما تزورُ بلداً احتفظ بتاريخ مساجد ، قصور ، مكاتب ، متاحف زخرفت حضاريةً من عالم العجب ، تتمنى لو أنك ولدت بعهدٍ يغذي روحك بفخر الإسلام ، فخر الحرف العربي ، فخر القوة و السلطة و الإحسان ..


و الكثير يتسأل ماذا تفيد معمعة " كُنا "  ..!

تفيد ، تدرس ، تنمي، توقظ الروح .. لتنهي حدود أفاقها لعالمً لم تعش هواه إلا بين سطور الكتب ..
تشتاق تلك الروح لعزة تملك قوةً تنبع من أرواحنا لتنادي أمام البشر " نعم أنا افخر بإسلامي ، أفخر بقيادته لي واقعاً ، أفخر بحرفي العربي "
تقودنا للإبداع لإعادة تسطير العلم الذي "كُنا " قد ابتدأنا في كتابة مقدمته ، و ضاع الكتاب بأكمله حتى نسينا أسمه ..!


الا تودون أن نمحي " كُنا "و نكتبَ " لا نزل " ..!

أعلم أن حواجزنا أكبر من مساحة أنفاسِنا للإنجاز من جديد ، لكن نحن نحمل إيماناً سيكسر أعلا و اقوى الحواجز لنعود كما "كُنا" و أعظم و يذكرنا التاريخ بصدقٍ بخيرٍ بإحسانٍ لم يكتب بعد ..


ما الذي اختلف بيننا وبينهم ؛ حجم الإيمان !
فـ آمنوا بذلك ليتحقق الأمل ..
[ت]

الاثنين، 7 مايو 2012

من أكون !

" من أكون !? "  

سؤالٌ بجعبته كثير التردد و الظنون ..
" اظن بأنني !" و بعدها يأتي السكون
متردداً بينَ الصفات ، يا كون قل لي من أكون !?


~~
تعبَ الفؤاد من عقلٍ اراد ان ينصف الروح ..
فراح يسرى في جنونٍ " كيف لي بأن أبوح !" 
~~
أأنتِ في كفِ الرائعين أم أنك كأي البشر ..
أم أنكِ لا شيء يذكر" و الكون بك في خطر !


ّّّّّ~~~


قل لي يا ذاك أأنا جمالُ أم أنني قبحُ يُرى !
ترى هل أنا كتلك أم أنني خلقُ بتربيةٍ سرى !
~~ 
أودُ لذاتي دوماً كمالً لكن سعيي لا يصل !
و الذات تعيد تساؤلاً أنا من أكون " حتى تمل ..



ّ.

السبت، 21 أبريل 2012

“ لا اعلم “ أشد ما أعلم ..!




في منظومة الإستشارات اليومية تتفاجأ بأن جميع من حولك متخصص في كل المجالات ..!



إن استشرت في الدين الكل من حولك يرد “ حلال “ “ انا قد سمعت ان ..” “ لاا حرام الشيخ الفلاني قال “ ! واهلاً بك في معمة البحث عن الصحيح !

و إن استشرت في الطب تجد ان جميع من حولك عبارة عن استشاريين بالفطرة بدون حتى دراسة يوم واحد بكلية الطب العامة !

وفي عمق استشاراتهم نحن من نفهم قليل ذرات الطب ننبهر من علاجاتهم و اسباب امراضهم العجيبة و لا نقول من الصدمة  إلا " لا اعلم  
و تزداد الصدمة عمقاً في ردهم لك اجل دراستك طول هالوقت على وشو ! انتو 
ناس ما منكم فايده “ !


ثقافة “ لا اعلم “ تكاد ان تكون معدومه لدينا
فالكل هنا مثقف فاهم عالم خبير بكل التخصصات

ان تصرح بانك “ لا تعلم “ لا يعني بانك ناقص علمياً بل هو خوف من ان تقول أمراً هناك من هو افهم و اعلم و احق بأن يصرح بما رزقه الله من علم اكثر منك ..

التهاون في قول الرأي دينياً هل اصبح بتلك السهولة !؟
او ان تصف علاجاً شعبياً لا علاقة له بنوع المرض هل سينفع من اتعبته موجات الألم و استشارك " نفسياً " !؟
فكر بتلك قبل ان تجيب بما تخزنه من علم صغير محدود !
و حتماً ستعلم عظم كلمة “ لا اعلم

الجمعة، 13 يناير 2012

آلائي ! 3>




عِندما تحيا بينَ ضحكاتِ والداك لبعضِهم ، تحيا على نَظراتٍ تحمل بينَ طياتِها عُمراً بأكمله ، فـ اعلم حينها أنك ترعرعتَ " بروحِ الحُب " ..
وعِندما تتربى تتعلم بتلك الروح مثلي ، تُصبِح لِمجرد ذكرِهم تبتسم ، لمجرد رؤيتهم تسعد ، لمجرد الخيال بدمعِهم تبكي ، لِمُجرد التفكيرَ بكونك أبنهم تشكرُ رباً وهبك جمالهم ..

أنا آلاء إبنتهم ..

سُميتُ آلاءً أملاً كُوني نِعمةً لَهم ،، و في الواقع لَم أكن هِبةً مِن الرحمٰن ، بل هُم من كانوا آلاءً بعالمي .. :") 


فيا رَبي أرزقني بِرَهُم ..