الجمعة، 2 ديسمبر 2011

عِندما يصبح الأحياء أموات !





عندما نحمل مصدراً بلا مرجع بلا منطق و نتبعه بعصبيه  و نتخذه وكأنه جزءاً من  أساسيات تُخرجنا عن ملة بأكملها  و يصبح تركه أمراً بغاية الخطوره ومصدراً لل" عيب " اللامنطقي  ، حينها تبدأ حياة الرجعية ! 

 قال إبن الخلدون " إتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء بل الأحياء أموات .."
أفكارنا و عاداتنا تحمل الكثير من ذاك المسار لا أخفي عليكم أن بعضها مهمه و جميلة للإتباع لكن البعض الأخر - او الأغلب - تُحتم علينا العيب في تركها أو إتباعها  بلا معنى ،
 ننفر من كل جديد و نحصر من حولنا بالقديم كونه في طور أمان الدين كما يزعمون ، رغم أن تلك الأمور الجديدة تفيد حياتهم كبشر .. 

لأحكي لكم حكاية " السيارة " في الجزيرة العربيه  ،، حِينما صنعت  كإختراعٍ عجيبٍ في عصره أطلق عليه الكثير من الخرافات حتى انهم كانوا يعتقدون أن له علاقه بالجن و غيره .. والآن ! لا يمكن لأصغر عائلة كانت أن تستغني عن أمتلاكه ! 
وغيرها من جديد عالم التكنلوجيا الحديثه التي في كل مره تفاجئ الكون بعجيبها نتفاجئ بأفكارٍ غريبه من حولنا تنهينا عن إستعمالها و كالمعتاد العذرُ الأسهل لهم أنه أمرٌ تغريبي بغض النظر عن فوائده ! 

هُنا كان تساؤلي ! لماذا نرفض كل جديد بجميع الطرق و كأنه كفر ؟ لماذا لا نتقبل إنتاجاتهم بالرغم من أنها تسهيلات لحياة البشر لا تغريب لأفكارهم ؟ هل كُل هذا المنطق خوفاً من إختراقنا حدودَ ديننا اليسير أم تصعيباً لوسطيته ؟ 

كم أتمنى أن ترتقي الأفكار و تتوسع بنظرتها للحياه و أن لا يُطلِق بشرٌ على أمرٍ أنه حرام وبعد مضي برهه من الزمن نرى أنه قد أمتلك مثله و أفضل .. 
عش حياتك بنظرة إيجابية ولا تطلق على من لا يتبع منطق تفكيرك بالمتخلف ،
 هو له زوايا وأنت لك حدودٌ غيرها ..  

هناك تعليق واحد:

سحابة التفاؤل يقول...

كثيرا ما حدث ذلك (يُطلِق بشرٌ على أمرٍ أنه حرام وبعد مضي برهه من الزمن نرى أنه قد أمتلك مثله و أفضل ..)

أعجبُ لعقولنا كيف و لِم وصلت إلى هذه الدرجة من التفكير


أعجبني طرحك هذا يلامس واقعنا و بشدة ..