الخميس، 3 أكتوبر 2013

وأهلاً بخلق الله الجَديد

في بحرِ الطِب لازِلنا نعوم ، نعيشُ العمقَ الداكِن أياماً لا تحصى ،
نقول للنفسِ بها : "ألم تعتدِ على الغوص ؟ "
فتردُ كعادَتِها : "العُمقُ هُنا أعظم ويُقالُ بأنه الأغمق ! "
ورغمَ ذلك ، الهِمةُ تُكمِلُ الإبحار بحثاً عن تُرابٍ يحمِلُ الجسد فيرتاحَ !

إلا أنني لقيتُ اليومَ في بحري نوراً أنساني هُمومَ الموجِ وأيامه
نوراً أتى ليقلُبَ نظرتِي للبحرِ فيصبِح بالعذوبةِ نهرا  !


النورُ من نَبعِ أمٍ والفَرحُ والأمل من صغيرٍ عاشَ شهوراً بداخلها ،
عاشَ بجَنةِ الحنانِ دافئاً ،
لم يعلم عن كبتٍ كلفَ الأم آلاماً لحمله
لم يعلَم عن ضيقِ نومٍ وكتمَةِ أنفاس ،
لم يعلَم عن طلقٍ جاءَ من فرعِ موتٍ لأجله ..

فحُق له حينها أن يخافَ الهواءَ ،
أعيشٌ يساوي حياةَ الجنين ؟ فلا خوفُ يُبكي كتركِ الهَناء ..

وخرج
خرجَ ليبَحثَ مجدداً عن رزقٍ من صدرها
خرج ورُغم كل دمٍ يحرق الأم عذاباً بحياته ، تراه فتبتَسم !
تبكي شوقاً  فتنسى كلَ الضيق  وتقولُ بصوتها الحنون  : أطفلي بخير ؟ فلا أبغي من العمر إلا سِواه !

~

كُنتُ دائماً ما أفكر :
ما هو الحُب ؟
فالنَثرُ بوصفِه يكثُر !
القَلبُ يغني والعقلُ يسأل ..
واليَوم عَلِمتُ بأنه من روحِ "أُمٍ " يتكلَم  ♥


..






..........

قد أكون أطلت الغيابَ بظِلِ مدَوينتي ، لكنها كانت تنتظِرُ الولادة !  ولادةً لخلقٍ جديد أراها بعيني لأعود بمزيد ()

ويسجل التاريخ أول ولادةٍ أحضرها كامله وبإذن الرحمن لن تكونَ إلا بدايةً لإنتاجِ أمة ()