الاثنين، 24 سبتمبر 2012

ربعٌ هنا و نصفٌ هناك .. وأعذارٌ تضيع بذاك


يومنا كالمعتاد يبدأ بضياع !
بين شوارعٍ تخصصت في سلب وقتٍ ثمين ..
ربع ساعةٍ خلف نورٍ أحمر ونصف ساعةٍ هناك ..
و ثلث ساعةٍ تسير بها عجلات سيارة تقل سرعتها عن هرولة كائنٍ بشري ..
لتضيع أخيراً ذهاباً وعودةً  ساعتان  "هباءً منثوراً "

إن كان للبشر اربعة وعشرون ساعة باليوم فلسكان الرياض أحياناً اثنا وعشرون فقط !!

ثم يقبِلُ باب العمل ..
نستفتح يومنا به رغم سلب الوقت بأمل
فننتظر ذاك المعلم يبدأ ..
لنجد بأنه لربع ساعةٍ أخرى أجل العمل ..

حتى سار ضياع الوقت بالدم ..
فلم نعد نشعر بتبخره أبداً
وماتت قائمة أعمال اليوم ..
مودعةً حجم الدقيقة والعمل
و احتضر الإنجاز الذي كنا نعشق قدومه أولاً ..



رغم كل الأعذار المدَّونة سابقاً 
عذري بضياع الوقت كله أقبح من ذنب عدم الإنجاز ..

فالوقت ليس بساعةٍ تدور ناقصة !
ولكن بعملٍ حدث أثناء ذاك الزمن

لم يخلق الوقت كالصنم .. تراه يضيع بندم !
خلق لتصنع شيئاً سينتج يوماً للروح أجرا و للدنيا أمرا



سيقول لي أحد القراء اليوم ! ماذا أعمل بين شوارعٍ سالبة , أخذت جميع وقتي !
وأقول
اعمل لآخرتك بها ! احفظ بالإستماع سطرا ..
أما لفتاةٍ مثلي لا تسوق فليس لك من الأعذار ذرة !



مللنا أعذاراً تُذر , حتى نسينا مُرَّ الذنب !