عندما نحمل مصدراً بلا مرجع بلا منطق و نتبعه بعصبيه و نتخذه وكأنه جزءاً من أساسيات تُخرجنا عن ملة بأكملها و يصبح تركه أمراً بغاية الخطوره ومصدراً لل" عيب " اللامنطقي ، حينها تبدأ حياة الرجعية !
قال إبن الخلدون " إتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء بل الأحياء أموات .."
أفكارنا و عاداتنا تحمل الكثير من ذاك المسار لا أخفي عليكم أن بعضها مهمه و جميلة للإتباع لكن البعض الأخر - او الأغلب - تُحتم علينا العيب في تركها أو إتباعها بلا معنى ،
ننفر من كل جديد و نحصر من حولنا بالقديم كونه في طور أمان الدين كما يزعمون ، رغم أن تلك الأمور الجديدة تفيد حياتهم كبشر ..
لأحكي لكم حكاية " السيارة " في الجزيرة العربيه ،، حِينما صنعت كإختراعٍ عجيبٍ في عصره أطلق عليه الكثير من الخرافات حتى انهم كانوا يعتقدون أن له علاقه بالجن و غيره .. والآن ! لا يمكن لأصغر عائلة كانت أن تستغني عن أمتلاكه !
وغيرها من جديد عالم التكنلوجيا الحديثه التي في كل مره تفاجئ الكون بعجيبها نتفاجئ بأفكارٍ غريبه من حولنا تنهينا عن إستعمالها و كالمعتاد العذرُ الأسهل لهم أنه أمرٌ تغريبي بغض النظر عن فوائده !
هُنا كان تساؤلي ! لماذا نرفض كل جديد بجميع الطرق و كأنه كفر ؟ لماذا لا نتقبل إنتاجاتهم بالرغم من أنها تسهيلات لحياة البشر لا تغريب لأفكارهم ؟ هل كُل هذا المنطق خوفاً من إختراقنا حدودَ ديننا اليسير أم تصعيباً لوسطيته ؟
كم أتمنى أن ترتقي الأفكار و تتوسع بنظرتها للحياه و أن لا يُطلِق بشرٌ على أمرٍ أنه حرام وبعد مضي برهه من الزمن نرى أنه قد أمتلك مثله و أفضل ..
عش حياتك بنظرة إيجابية ولا تطلق على من لا يتبع منطق تفكيرك بالمتخلف ،
هو له زوايا وأنت لك حدودٌ غيرها ..