السبت، 24 ديسمبر 2011

يُحَدثُنيِ قَمر ~


يُحدثُني قمرٌ عاش طول الدهر ..
عن مدى إختلاف البشر ..
عن قرونٍ كانت مفاتيحَ كُل ما سُمِّيَ عُسِر .. 

يحدِثني بكلِ حزنٍ ، فرحٍ قد مر ..
عن جمالِ ، حسنِ ، رقيِ ، إبداعِ رسولٍ قد أمر ..
بامتلاكِ خُلُقٍ يُسعِدُ كل من تحدث و نَظر .. 

يحدِثُني ذاك القمر عن طول بكاءه المنهمر .. 
على مُر زمانٍ كان قرناً مستنِر .. 
بحُسنِ شعبٍ يحمل أنبل معاني العبر .. 

يُحدثني عن بقايا أملٍ للبشر .. 
بنشر آلاءٍ خُلقَت كي تُذر ..
على بقايا أرضٍ فقدت أقواس المطر ..
لتُوقض كل من ظُلمَ وقُهر .. 
و ترفع ديناً و حرية لكلِ عبدٍ قد صبر .. 




~~

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

عِندما يصبح الأحياء أموات !





عندما نحمل مصدراً بلا مرجع بلا منطق و نتبعه بعصبيه  و نتخذه وكأنه جزءاً من  أساسيات تُخرجنا عن ملة بأكملها  و يصبح تركه أمراً بغاية الخطوره ومصدراً لل" عيب " اللامنطقي  ، حينها تبدأ حياة الرجعية ! 

 قال إبن الخلدون " إتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء بل الأحياء أموات .."
أفكارنا و عاداتنا تحمل الكثير من ذاك المسار لا أخفي عليكم أن بعضها مهمه و جميلة للإتباع لكن البعض الأخر - او الأغلب - تُحتم علينا العيب في تركها أو إتباعها  بلا معنى ،
 ننفر من كل جديد و نحصر من حولنا بالقديم كونه في طور أمان الدين كما يزعمون ، رغم أن تلك الأمور الجديدة تفيد حياتهم كبشر .. 

لأحكي لكم حكاية " السيارة " في الجزيرة العربيه  ،، حِينما صنعت  كإختراعٍ عجيبٍ في عصره أطلق عليه الكثير من الخرافات حتى انهم كانوا يعتقدون أن له علاقه بالجن و غيره .. والآن ! لا يمكن لأصغر عائلة كانت أن تستغني عن أمتلاكه ! 
وغيرها من جديد عالم التكنلوجيا الحديثه التي في كل مره تفاجئ الكون بعجيبها نتفاجئ بأفكارٍ غريبه من حولنا تنهينا عن إستعمالها و كالمعتاد العذرُ الأسهل لهم أنه أمرٌ تغريبي بغض النظر عن فوائده ! 

هُنا كان تساؤلي ! لماذا نرفض كل جديد بجميع الطرق و كأنه كفر ؟ لماذا لا نتقبل إنتاجاتهم بالرغم من أنها تسهيلات لحياة البشر لا تغريب لأفكارهم ؟ هل كُل هذا المنطق خوفاً من إختراقنا حدودَ ديننا اليسير أم تصعيباً لوسطيته ؟ 

كم أتمنى أن ترتقي الأفكار و تتوسع بنظرتها للحياه و أن لا يُطلِق بشرٌ على أمرٍ أنه حرام وبعد مضي برهه من الزمن نرى أنه قد أمتلك مثله و أفضل .. 
عش حياتك بنظرة إيجابية ولا تطلق على من لا يتبع منطق تفكيرك بالمتخلف ،
 هو له زوايا وأنت لك حدودٌ غيرها ..